-

لتحميــــل الـعــــدد الثانـــي اضغط هنا - العودة للـعــــــــدد ألاول , أضغـط


الخميس، 22 أبريل 2010

تكسـت - الله صديقي : الشاعر الكبير ياسين طه حافظ - خاص ب تكست

الله صديقــــــــــــي : الشاعر الكبير ياسين طه حافظ




ضمن فعاليات مهرجان المربد السابع دورة الشاعر بلند الحيدري جرى الاحتفاء بالشاعر الكبير ياسين طه حافظ وقد سلطت بعض القراءات النقدية الضوء على بعض من الجوانب المهمة في مسيرة الشاعر الإبداعيةوقدوثقت جريدة (تكست)الثقافية تلك اللحظات الثمينة عبر حوار أفاض فيه الشاعر من روحه الشئ الكثير :


،من الوحش والذاكرة . إلى ما قاله آخر الخطباء أربعون عاما من الشعر.ومن جـَي بولتون إلى أناييس نن ثلاثون عاما من الترجمة وما بين أضلاع هذه السنوات كثير من الكتابات ولكنك بعد كل هذا الإبداع قلت:


(مـِتَّ محمودُ ؟ قبلك يحيى

وقبلك بدرُ

وقبلك عبد الوهاب

كلهم غادروا شاطئاً قلقاً

ومراكبهم غرقت في العباب

ووراءك هذا الذي لم يرَ الربح

وقد عاشرته الخسارات

شعراً وعمراً ... )


ديوان عالم آخر , قصيدة في موت محمود البريكان ص 115



- ما هو الربح بعد كل هذا العطاء ؟


* الربح هو أني احتفظت بإنسانيتي نظيفة والربح الأكبر هو أني كنت مخلصاً للناس والأدب والحياة. عملت جاداً وبكدح شاق لأقدم الكتب التي ذكرت . سعيد أني لا أشعر بالتقصير. فذلك ما استطعت ولعل الحياة تمنحني فرصة لأزيد من محبتي للأدب, للثقافة الوطنية وللناس في وطني.


،بالنظر إلى منجزك الشعري أنت تتميز بالكم ولك بصمتك الخاصة . ولكن مع هذا بقي اهتمامك بمحيطك الاجتماعي طاغياً على تجربتك . ألا ترى أن هذا النهج ينمط الشاعر ؟


* هذا النهج هو النهج الأحدث من حيث الحداثات الفنية وهو الذي يمنح النصوص فرصة وجود كما يمنحها عمراً أطول , لسبب بسيط أن الحياة وراؤها وهي التي تغذيها . شرط واحد يجب أن يظل محترماً . ألا يكون الكاتب متخلفاً فنياً وثقافياً عن منجزات وثقافة عصره.

،لقد قدم الشعراء الستينيون رؤى متقدمة في الشعر العراقي . هل يمكن إن نعثر على جيل آخر يترابط معرفياً في ظل التغيرات العالمية في الوقت الراهن وفي المستقبل ؟


* ليس المهم أن يكون جيلاً. إننا في أزمنة أفراد وحالات . هناك أسماء تحاول التجاوز , تحاول تجديداً أكثر نضجاً معرفياً . ربما شكلوا يوماً ظاهرة ،(إن تتلاشى / تلك فرصة الفرص ) يوجين مونتالي كتاب شعراء من الحرب العالمية الثانية 1986 ص 55 . لقد كتبت وترجمت الكثير عن الحرب , هل يعد هذا تأثير اً من المحيط العام للمنطقة والبلد . أم هو انجذاب نحو ما تخلقه الحرب من فكر يحتاج دوما لقراءة ثانية ؟


الاثنان معاً . المنطقة , البيئة أو المحيط العام ثم ألانجذاب لما هو إنساني وفني محترم . الإنسان يعمل ضمن ظروف. ويحاول أن يتقيها أو يفيد منها أو يثور عليها . المهم أن الحرب لم تفقدنا رؤية الأفضل.


،ما الذي ينقص في ترجمة الشعر خاصة فحوى الدلالة للمفردة أم قدرتها التوصيلية ؟


* المشكلة الأساس هي ترجمة الاستعارة. ثم الرؤية الشعرية للنص تبحث عن رؤية شعرية لمترجمه . بعد ذلك النص بلغة متقدمة يخشى عليه من الترجمة الخبرية (الناشفة) واللابليغة .


،من عمود الشعر إلى قصيدة التفعيلة إلى( قصيدة النثر ) مخاضات عدة . هل هي صراعات أيديولوجية تفرض أنماطا للتفكير تتمايز فيما بينها أم هي حركة الزمن التي تعمل بالتقادم ؟


* للحضارات مظاهر في الحياة الاجتماعية وفي الآداب والفنون . توجد قصائد نثر في العالم ولكن ليس بسعة النطاق عندنا . ترجمة الشعر نثراً أسهمت في ذلك وقد أستسهلها من لا يريد أن يتعب . لكن متعة الفن ولذة عمله وبهجة الانجاز في الصراع على المعوقات في التغلب على ما يربك و لا يطاوع هل يستطيع موروث النثر العربي إن يؤسس نصاً نثرياً يدفع بالتداول النغمي في المفردة العربية إلى منطقة يمكن إن تنبت أجناسا صالحة للأجيال القادمة


* قصيدة النثر مرتبطة بالتجديد المغري . أما وجود أمثلة عربية في تراثنا , فهذه لم تخلق قصيدة نثر وهي الآن صارت أمثلة للاحتجاج بها .

،في ما قاله آخر الخطباء : ذلك الصوت المتسائل عن أشياء كثيرة منها مثلا في (تجربة متأخرة / إلى ابن الفارض ) تقول : (هل تلك هي الدنيا التي تخفى عن الدنيا ) ألا يكشف هذا التساؤل عن نزعةٍ شكية ؟


* لا ليس شكاً . ولكن لا نرى الشعري ولا نرى المعنى الأبعد ولا نرى الجمال وراء المظاهر والأشياء ذلك الجمال البعيد عن الرؤية العادية هو ما يبحث الشعر وما تبحث عنه الفنون.


،إذا أردنا إن نعد التجارب التي ميزت الشعر العراقي وذكرنا أسماء من الستينيات إلى يومنا هذا من هم ؟


*لست مع تحديد الأسماء . كثير من الأسماء التي أغفلتها الدراسات أو( الذاتيات ) قدمت نماذج متقدمة , وأن كانت قصائد مفردات ,والحركة الستينية كأية حركة شعرية , لا توجدها بضعة أسماء . تاريخ الأدب يقول: وراءها حركة ثقافية وحركة الأدب. ودائما ما تنسب الظواهر للأكثر حضورا لكن من الخطأ أن نغفل تحولات الوسط الأدبي وتحولات الثقافة الأدبية.


،( قصيدة النثر ) كم يلزمها حتى تنال اعترافاً كاملاً بكونها جنساً أدبياً جديداً ؟


* لا شعر بلا موسيقى معلنة أو خفية. ولا شعر بلا شعر . قد تنال بعض الدول اللاشرعية اعتراف بعض الدول فيها.

،كيف هي علاقتك مع (الله )


* علاقة ودية . أحس أنه صديقي , وانه يحبني , ابعد عني شروراً كثيرة وانا مطمئن لطيف هو وغير مؤذ . اشعر بنوع من البهجة حين أرى بدائع أعماله

،الكلمة لك :


* ما يحتاجه الأديب هو أن يكون ذا روح صافية, ودائم التشوق للأجمل, وان يكون محباً حقيقيا لكوكبنا الأرض وما عليه من ناس وأحياء. بلا محبة , ليست الكتابة وحدها , ولكن الكتابة والحياة تكونان بائستين وبلا معنى . أملي كبير بالشباب ستتغير الحياة على أيديهم وأحبهم سأرتحل وأنا مطمئن على أمجادها ومباهجها. محبتي لكم ...


تكست


ليست هناك تعليقات: